كيفية اكتساب عادة القراءة

اكتساب عادة القراءة يمكن البدء به من الصغر من خِلال الحكايا والروايات المشوقة التي تجعل الأطفال راغبين في تعلم القراءة والمداومة عليها.

كيفية اكتساب عادة القراءة

تعتبر القراءة من المهارات المهمة فهي غذاء للروح والعقل، وحتى يتم اكتساب عادة القراءة لا بد من التخطيط الجيد والاستمرار عليها؛

ذلك حتى تكون القراءة جزءً أساسيًا من اليوم، وهناك بعض الخطوات التي تساعدك على تحقيق ذلك، مثل:

أولًا: تحديد مدة / عدد محدد للقراءة

وضع هدف يسهّل عليك عملية تحقيقه، مثل تحديد عدد محدد للقراءة يوميًا كـ 5 – 10 صفحات مثلًا، أو ربع ساعة يومية.

فتسعى حينها إلى تحقيق ذلك الهدف، وعند تحقيقه والالتزام عليه فترة يمكنك زيادة العدد أة المدة تدريجيًا.

ثانيًا: اختيار الكُتب المناسبة

هناك العديد من الكتب التي تحدثك عن أهمية القراءة وكيفية اكتساب عادة القراءة والمواظبة عليها، مثل: 6 قواعد أساسية لمن يريد أن يجعل من القراءة عادة.

كما توجد العديد من الكتب المماثلة؛ ولكن قد لا تكون خيارًا مناسبًا يجذبك للقراءة خاصةً في البداية؛

لذلك عليك اختيار الكتب المناسبة لاهتماماتك وتناسب مستواك العقلي والفكري أو قراءة القصص والكتب الشيقة، مثل:

1- عالم صوفي

إذا كنت من محبي الفلسلفة فيكون ذلك الكتاب خيارًا مثاليًا لك؛ حيث إنها مناسبة للأعمار بدايةً من 14 عامًا وأكثر.

إذ تحكي عن فتاة في الرابعة عشر من العمر ورجل يدعى البرتو، فتبدأ القصة بوصول رسالة لها تتضمن مجموعة من الأسئلة عن عالمها.

ثم تتوالى الرسائل والدروس الفلسفية من نفس الشخص والتي تحمل معانٍ جيّدة.

وتكتسب منها الكثير وفي نفس الوقت تُحكى القصة بطريقة مشوقة.

2- رواية يوتوبيا

هي رواية مثيرة وتحمل معنى عميق للكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق، فتتحدث الرواية عن عالمين: الأغنياء والذي عزلوا في أرض يوتوبيا.

والتي يتم حمايتها من قِبل الأمريكيين يمارسون فيها المحرمات والأفعال الخاطئة، بينما الفقراء يعيشون خارجها ويسحقون دون أي خدمات.

فتتحدث الرواية عن خروج أحد الأغنياء وصديقته لأرض الفقراء بحثًا عن المتعة ومن هنا تبدأ الأحداث وتزداد الرواية إثارة؛

ذلك ما يجعلها من الكتب المثالية للقراءة والتي تجعلك شغوفًا بعادة القراءة فضلًا عن أسلوب الكاتب المميز في سرد الأحداث.

3- تراب الماس

إذا كنت من محبي الإثارة والأكشن فتكون تِلك الرواية مناسبة لك لتشجيعك على اكتساب عادة القراءة؛

حيث يحكي الراوي (أحمد مراد) عن شخص يدعى (طه) والذي يعمل مندوب دعاية في إحدى شركات الأدوية.

والذي يعيش حياة مملة وحيدًا مع والد قعيد، إلى أن تحدث جريمة قتل تغيّر من حياته.

ثم تأخذه في عالمٍ من الأسرار والتي يبدأ في اكتشافها، ويتتبع الجريمة مع الضابط وليد سلطان.

يجب معرفة أن البدء بكتب معقدة وطويلة عندما لا تكون معتادًا على القراءة يشعرك بالملل ويجعلك تبتعد عن القراءة؛

لذلك تكون الروايات اختيارًا مثاليًا للقراءة.

اقرأ أيضًا: أفضل كتب مجانية ستعلمك الإكسيل باللغة العربية

ثالثًا: تخصيص وقت محدد للقراءة

عليك جعل القراءة جزءً من نشاطك اليومي وذلك من خلال تخصيص لها وقت محدد تقوم فيه بالقراءة خلال اليوم.

مثل القراءة قبل النوم كل يوم فيساعدك ذلك على اكتسابها وجعلها عادة يومية لا يمكن الاستغناء عنها.

رابعًا: الانضمام ومصادقة قرّاء آخرون

يمكنك الانضمام إلى نادٍ للقرءاة أو تشجيع أصدقائك والمقربين منك على القراءة أو مصادقة من يشاركونك نفس اهتماماتك؛

إذ يحفزك ذلك على القراءة أكثر من أجل مشاركتهم الأحداث والنقاش حولها، كذلك يساعدك ذلك على توسيع رؤيتك والاستفادة من تجاربهم في القراءة.

خامسًا: اختيار مكان مناسب للقراءة

حتى تشعر بالرغبة في إكمال القراءة والاستمتاع بها يجب عليك اختيار مكان مناسب وهادئ بعيدًا عن المشتتات.

مثل:التلفاز والهاتف والضوضاء، فيمكنك تخصيص مكان في المنزل مريح وبه إضائة مناسة من أجل القراءة.

وتجنب ممارسة أي نشاط آخر خلال وقت القراءة.

اقرأ أيضًا: موقع Indeed للتوظيف فرصة مثالية للباحثين عن عمل

سادسًا: حفّز نفسك على القراءة

يجب أن تحول وقت القراءة إلى وقتٍ ممتع وليس مجرد مهمة، ويمكنك الاستمتاع بالقراءة من خلال وضع حوافز لنفسك بمجرد إتمام كتابٍ ما.

أو عند الالتزام بالخطة اليومية حيث يشجعك ذلك على الاستمرار، كما يمكنك تحفيز نفسك أيضًا من خلال تسجيل تقدمك في القراءة.

القراءة من العادات الجيدة التي يكسبها أي إنسان وتحتاج إلى عدة خطوات تدريجية من أجل المداومة عليها وجعلها عادة يومية.