رمضان يقترب : تعلم كيف تستعد لاستقبال شهر البركة

رمضان يقترب تعلم كيف تستعد لاستقبال شهر البركة والفضل العظيم حيث تكثر فيه الأعمال الخيرية سواء في العبادات والصدقات وصلة الأرحام كما أنه شهر التوبة والغفران تغفر فيه جميع الذنوب اذا كان الشخص صادق في التوبه ويفعل كل ما يقربة الي الله سبحانه وتعال وأيضا شهر القرآن والرحمة قراءة القران في هذا الشهر يكون الأجر والثواب مضاعف عن جميع الأوقات لذلك كيف نستقبل هذا الشهر الكريم؟ وكيف نعد أنفسنا للاستفادة من نفحاته وبركاته؟
شهر رمضان هو شهر مميز في حياة جميع المسلمين عبارة عن الصيام والقيام الدائم للتقرب إلى الله تعالي بجميع الطرق لأنه تتنزل فيه الرحمات ويجب فيه التسامح بين المتشاحنين والتواصل مع كل من قطعته أو قطعك لرفع درجتك في الجنة وتقبل أعمالك عبارة عن روحانيات والإقبال على العبادة والقراءة القرآنية والذكر والدعاء لذا فرصة لتقوية العلاقة مع الله وتطهير القلب.
كيف تستعد لاستقبال شهر البركة :
الاستعداد لهذا الشهر من أهم الأمور التي تستحق اعطاء وقت كافي لها دونا عن جميع أمور حياتك سواء العملية أو العلمية لأن هذا الشهر يجعلك أفضل وكل الأعمال التي تحدث فيه مهمة وسوف تلقي أثرها عليك بشكل دائم ويبقي للأبد لذلك يجب استعدادك يكون صادق من قلبك ويرتبط معه حب الله سبحانه وتعال ليحدث الخشوع والخضوع والذل له .
أولا : التوبة والاستغفار :
1. ما معني التوبة كلغة هي الرجوع والإنابة لكن اصطلاحا هي الرجوع عن الذنب إلى الله تعالى رجوع صادق من داخلك والندم عليه، والعزم على تركه وفعل ما يستطيع من الأعمال الصالحة لتكفيره بعد الذنب مباشرة لأن العمر ينتهي في لحظه لا يعلمها الا الله سبحانه وتعال لذلك من الضروري التوقف عن الذنب فورًا والشعور بالأسف والحزن الشديد على فعله لأن ذلك يدل علي ضميرك الحي وخوفك من عقاب الله عزوجل واتخاذ قرار جازم بعدم فعل الذنب مرة أخرى والبعد عن كل الأسباب التي تؤدي لفعله أما إذا كان الذنب يتعلق بحقوق الآخرين، يجب إرجاع الحقوق إليهم أو طلب المسامحة منهم وأن تكون التوبة خالصة لوجه الله لا بقصد الرياء أو السمعة.
2. تعريف الاستغفار لغة هو طلب المغفرة أيضا التعريف اصطلاحا طلب العفو من الله تعالى عن الذنوب والمعاصي باللسان والقلب والحواس أيضا لأن يمحو جميع الذنوب والمعاصي ويطهر القلب من الحقد والحسد والغل كما أن الله سبحانه وتعال غفور رحيم، يحب التوابين والمستغفرين باستمرار ويغفر لهم ذنوبهم ولو كانت مثل زبد البحر والاستغفار يجلب السعادة والراحة النفسية ويزيل الهموم والغموم ويزيد العبد قربًا من الله تعالى والأهم من كل ذلك أنه من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار.
ثانيا : تجديد النية والعزيمة :
هذه الخصل تعتبر هما أساس هذا الاستعداد ومفتاح الاستغلال الأمثل لبركات هذا الشهر الفضيل حيث أن المعني الأمثل لتجديد النوايا هو تحديد الهدف من رمضان ؟ سواء هل التقرب التقرب إلى الله؟ أم الفوز بالجنة؟ أو تطهير القلب؟ أو تغيير عادة سيئة؟ عندما يكون الهدف واضحًا يصبح الطريق أسهل في الأعمال الصالحة.
كما أنه بمثابة فرصه كبيرة لتجديد العهد مع الله اذا كنت مقصر في طاعاتك أو غير منتظم في الصلاة والورد اليومي من القران الكريم لذلك تجديد النية يساعد على استحضار الإخلاص في هذه الأعمال وأن تكون خالصة لوجه الله تعالى كلما كانت باخلاص كان قبولها أكبر ودرجتك أعلي في استجابه الدعاء والمجاهدة في البعد عن الغيبة والنميمة لأنهم يدخلان النار.
العزيمة يعني تقوية الإرادة والعزم على الاستمرار في الطاعات ليس في شهر رمضان فقط بل بعده والتعود عليها مدي الحياة ذلك الامور تساعدك علي اصلاحك نفسك والاقبال بشكل دائم على فعل الخير دون الشعور بصعوبه الأمر لأنه أصبح عادة بالنسبة لك.
طرق تجديد النية والعزيمة :
1. لابد من تخصيص وقت بشكل محدد للتفكير في حالتك الروحية بطريقة خالصة وصادقة لمعرفة ماذا تريد أن تحقق في رمضان.
2. ادعُ الله أن يعينك على تجديد النية والعزيمة باستمرار ويبلغك رمضان لأن وجودك علي قيد الحياة في ذلك الشهر فرصة.
3. لا تستقبل رمضان بدون التوبة أولا لذلك تبْ إلى الله تعالى عن كل ذنب فعلته واستغفره عن كل تقصير صدر منك بكل صدق.
4. الاستعداد النفسي من أهم الأمور لأن النفسية المحسنه تجعلك تؤدي جميع الطاعات بسهوله وتخلص من أي ضغوط أو قلق.
5. لا تجعل يومك في رمضان بلا خطة أو تقسيمة محدد لابد من وضع خطة واضحة لأعمالك الدينية وكيف ستقضي وقتك يوميا.
6. حدد أولوياتك من خلال النية من ذلك الشهر المبارك وركز على الأعمال الأكثر أهمية التي توصلك لهدفك بأقصي درجة ممكنه.
7. استعن بالله تعالى في كل خطوة قبل بدايتها وتوكل عليه تري أن جميع ما تريدة سيتحقق بأفضل طريقة لا تتوقعها.
8. وجود الصحبة الصالحة من الأشياء المعينة علي الطاعه والتسابق للفوز بالجنة والحصول علي أكبر جزء من الأعمال الصالحة.
9. هذا الشهر هو شهر قراءة القرآن لذا من الضروري أن يصبح جزء أساسي من برنامجك اليومي في رمضان وبعده بانتظام.
10. لا تتأخر في الدعاء ولا تجعل له وقت محدد أكثر من ذكر الله تعالى وكن علي علم بأن الدعاء مستحب في كل وقت وحين.
11. الصدقة تفتح الكثير من أبواب الجنه وتفرج الهموم والكرب وتجعلك دائما في ستر من الله عزوجل لا تترد في التصدق.
12. الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام وهو الإمساك هن الطعام والشراب له فضل كبير ومنافع جمة في الدنيا والآخرة.
نصائح لتجديد النية والعزيمة:
ابدأ الآن لا تؤجل تجديد النية والعزيمة إلى بداية رمضان بل ابدأ من الآن ذلك الأمر يحفزك وينمي شعور الشغف بداخلك علي التقرب الي الله والانتظام في جميع الصلوات والنوافل والبعد عن كل ما يغضب الله من ذلك الوقت لحين دخول الشهر الكريم يصيبك شعور الفرح والسرور بأنك نقي من الداخل وجميع أعمالك ميسرة.
من الضروري أن تكن صادقا في نيتك وعزمك ولا تكن مجرد كلام لأن الصدق النابع من داخلك يعلمه الله فسوف يعينك علي الطاعه بدون الشعور بأنها ثقيلة أو صعبه كما لابد أيضا من الشعور بالتفائل والايجابية وتوقع الخير من الله تعالى حتي ولو كانت أمور حياتك أغلبها صعب أو غير ميسر لكن يقينك في الفرج أنه سيأتي يجعل الفرج قريب منك.
من الأمور الطبيعية ضعف العزيمة في أوقات ما سواء في بداية رمضان أو نهايته وهذا شعور بشري وليس تقصير منك فلا تيأس بل جدد نيتك وعد إلى الله دون الاهدار في الوقت أو لوم الذات بشكل مستمر فلابد من تجديد عزيمتك طوال شهر رمضان ولا تفرط في أي لحظة.
اذا شهر رمضان فرصة عظيمة لتغيير الذات نحو الأرقي وتجديد النية والعزيمة هما مفتاح هذا التغيير فاستقبل هذا الشهر المبارك الكريم بقلب سليم صافي من الخصومات وعزيمة صادقة لتفوز برضا الله تعالى وتنال رحمته ومغفرته.